للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مولده بالمدينة سنة ثلاثين ومائة فهو دال على أن تلك الكتابة قديمة وقال المحب الطبري في ذخائر العقبى في فضائل ذوي القربي أخبرني أخ في الله إن الشيخ أبا العباس المرسي كان إذا زار البقيع وقف أمام قبلة قبة العباس وسلم على فاطمة وذكر أنه كشف له عن قبرها هناك اه وقيل دفنت في بيتها فقيل بمؤخره شامي باب النساء كما سبق عن عبد العزيز وهو بعيد جدا وقيل بمقدمه مكان المحراب الخشب خلف الحجرة داخل مقصورتها قال أبن جماعة وهو أظهر الأقوال وظاهر صنيع يحيى اعتماده حيث قال حدثنا أسحق بن موسى قال حدثنا جعفر بن محمد قال حدثني أبي موسى عن أبيه عن جدّه إن عليا دفن فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتها في المسجد عند زور قبر النبيّ صلى الله عليه وسلم أي الموضع المزور شبه المثلث وقد قدّمنا في الحادي عشر من الباب الرابع إن متولي العمارة أتخذ دعامة للقبلة عن يمين المثلث المذكور أمام المحراب المذكور فبد الحد قبر وبعض عظامه فحصل للناس أمر

عظيم بسببه وحكى أبن جماعة في قبرها قولين آخرين أحدهما إنه الصندوق الذي أمام مصلى الإمام بالروضة قال وهو بعيد جدّا قلت لم أقف له على أصل ولعله أشتبه على قائله بالمحراب الذي ببيتها لأن أمامه صندوقا أيضا على إنه سبق أن متولي العمارة لما أتخذ في موضع الصندوق أمام المصلى النبوي دعامة لمحرابه ظهر قبر بدا لحده وبعض عظامه وقد حرّف الأقدمون أساس الأسطوانة التي هناك عنه ثانيهما أنه بالمسجد المنسوب إليها بالبقيع أي البناء المربع في جهة قبلة قبة العباس للمشرق وهو المعنى بقول الغزالي ويصلي في مسجد فاطمة قال أبن جبير وهو المعروف ببيت الحزن يقل إن فاطمة أقامت به أيام حزنها على أبيها والقول بدفنها به من فروع الدفن بالبقيع وهو بعيد من الروايات الواردة فيه الحسن بن عليّ رضي الله عنه لأبن شبة عن فائد مولى عبادل أن عبيد الله بن عليّ أخبره عمن مضى من أهل بيته أن حسن بن عليّ رضي الله عنه أصابه بطن فلما عرف من نفسه الموت أرسل إلى عائشة أن تأذن له أن يدفن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت نعم ما كان بقى إلا موضع قبر واحد فلما سمعت بنو أمية استلأموا هم وبنو هاشم للقتال وقالت بنو أمية لا يدفن فيه أبدا فيلغ حسن بن علي فأرسل إلى أهله أما إذا كان هذا فلا حاجة لي به ادفنوني في المقبرة إلى جنب أمي فاطمة فدفن في المقبرة إلى جنبها وعن نوفل بن الفرات نحوه وذكر أبن النجار أن مع الحسن في قبره أبن أخيه زين العابدين ومحمد الباقر بن زين العابدين وجعفر الصادق بن محمد الباقر ويشهد له ما سبق عن المسعودي وللزبير بن بكار عن أبي روق قال حمل الحسن بن علي أبن أبي طالب فدفن بالبقيع وذكر أبن سعد أن يزيد بن معاوية بعث برأس الحسين رضي الله عنه إلى عمرو بن سعيد بن العاص عامله في المدينة فكفنه ودفنه بالبقيع عند قبر أمه فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا بأس السلام على هؤلاء كلهم هناك " العباس بن عبد المطلب " قال أبو غسان قال عبد العزيز أنه دفن عند قبر فاطمة بنت أسد بن هاشم في أول مقابر بني هاشم التي في دار عقيل فيقال أن ذلك المسجد بني قبالة قبره قال وقد سمعت من يقول دفن في موضع من البقيع متوسطا. م بسببه وحكى أبن جماعة في قبرها قولين آخرين

<<  <  ج: ص:  >  >>