كما أن المقدرة الإقناعية لوسائل الإعلام تختلف أيضا تبعا للوسط الاجتماعي وظروف البيئة الاتصالية التي تعمل الوسيلة بداخلها، فقد يكون القائم بالاتصال ذا كفاءة عالية، وقد يكون المضمون الاتصالي مقنعا , ولكن الوسيلة تكون ذات درجات مصداقية متفاوتة، وبالتالي تؤثر في عملية الإقناع سلبيا أو إيجابيا، وقد أثبتت التجارب في حقل الاتصال أن استعمال القائم بالاتصال لأكثر من وسيلة على التوالي لبث أفكاره أن هذا الاستعمال يكون ذا فائدة ويؤدي إلى عملية الإقناع (١) والذي يؤكد لنا هذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم في خطبه فقد استخدم أكثر من شكل من أشكال الاتصال كما بينا سابقا.
(١) د. محمد محمد البادي، الأسس النظرية للإقناع، مرجع سابق، ص: ٢٦٠.