لنص الخطبة:«أتدرون أي يوم هذا؟ وأي شهر هذا؟ وأي بلد هذا؟» ، وهذا الأسلوب الحواري له تأثيره في العملية الإعلامية لما يحدث من القرب النفسي بين القائم بالاتصال والمتلقي، ولما فيه من إشعار للجمهور المتلقي بأهميته في العملية الإعلامية، ودوره الفعال فيها، وذلك بإشراكه عن طريق الأسلوب الحواري أو التساؤل، هذا بالإضافة إلى أن التساؤل يكشف جوانب النقص في المعرفة لدى الجمهور المتلقي، ليعمل القائم بالاتصال على تعديل رسائله الإعلامية بما تقتضيه الحاجة.
١٠ - أسلوب الإخبار: من المعروف في العمل الإعلامي أهمية الخبر في التوجيه وبناء الرأي العام، وقد جاء هذا الأسلوب في الرواية الثانية لنص الخطبة «ألا وإني فرطكم على الحوض , وأكاثر بكم الأمم، فلا تسودوا وجهي. . .» ، وفي الرواية الرابعة:«إن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق الله السماوات والأرض، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق الله السماوات والأرض منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات، وواحد فرد: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم , ورجب الذي بين جمادى وشعبان، ألا هل بلغت؟» ، ومن الثابت في الدراسات الإعلامية أن الوظيفة الإخبارية من أهم وظائف الإعلام والاتصال بالجماهير.
[الفصل الثاني مقومات منهج الخطاب الإعلامي في خطب الرسول صلى الله] عليه وسلم