أن يضع نفسه مكان المتلقي حتى يتمكن من مخاطبته وإشباع حاجاته المادية والمعنوية في إطار الالتزام بشرع الله والسنن والآيات التي تحكم الحياة الاجتماعية وتحكم عليها؛ حتى يتسنى له أن يقيم علاقات اتصالية ناجحة وفعالة مع الجمهور المتلقي الذي يتعرض له أو يتلقى رسائله، كما يجب على المصدر أن يركز على الخبرات المشتركة بينه وبين المتلقي، ويتجنب البدء بنقاط الاختلاف، وأن يكون على خبرة واسعة بالظرف الاتصالي وبيئة الاتصال الاجتماعية والفكرية والاقتصادية والسياسية المرتبطة بالإطار الاجتماعي العام للمجتمع.
كما ينبغي على القائم بالاتصال في الإعلام الإسلامي أن يراعي اختيار الوسائل المناسبة للمقاصد الحسنة، حتى يتم التأثير والهدف النهائي من الاتصال، ويتم عن طريقه تغيير معلومات المستقبل واتجاهاته ثم سلوكه.
فرجل الاتصال الناجح هو الذي يخطط لذلك كله، واضعا في ذهنه الجمهور المستهدف، والهدف من الاتصال، والرسالة الفعالة المؤثرة , والتأثير المطلوب؛ حتى يتحقق الهدف المرحلي، الذي بدوره يحقق جزءا من الأهداف الاستراتيجية المرتبطة بأهداف المجتمع الإسلامي وغاياته السامية سعيا لتحقيق غاية الغايات وهي رضا الله سبحانه وتعالى، وأداء الأمانة والوفاء بواجب البلاغ المبين.