قال الفضيل بن عياض رحمه الله:(من عرف ما يدخل جوفه كتب عند الله صديقًا! فانظر عند من تفطر يا مسكين! )
وقال طاووس رحمه الله:(مثل الإسلام كمثل شجرة، فأصلها الشهادة، وساقها كذا وكذا، وورقها كذا شيئًا سماه - وثمرها الورع، لا خير في شجرة لا ثمر لها! ولا خير في إنسان لا ورع له! ).
وقال حبيب بن أبي ثابت رحمه الله:(لا يعجبكم كثرة صلاة امرئ ولا صيامه، ولكن انظروا إلى ورعه، فإن كان ورعًا مع ما رزقه الله من العبادة فهو عبد لله حقًا! ).
وقال خالد بن معدان رحمه الله:(من لم يكن له حلم يضبط به جهله، وورع يحجزه عما حرَّم الله عليه، وحسن صحابة عمَّن يصحبه فلا حاجة لله فيه! ).
أخي المسلم: ذاك هو الورع! كما وصف لك مكانه العارفون، فهلا وقفت أخي في معرفة حدوده وأقسامه؟
قال إبراهيم بن أدهم (رحمه الله): (الورع ورعان: ورعُ فرض. وورع حذر.
فورع الفرض: الورع عن معاصي الله تعالى. وورع الحذر: الورع عن الشبهات).
وقسَّم الرَّاغب الأصفهاني الورع إلى ثلاث مراتب:
* واجب: وهو الإحجام عن المحارم؛ وذلك للناس كافة.
* مندوب: وهو الوقوف عن الشبهات، وذلك للأواسط.
* فضيلة: وهو الكف عن كثير من المباحات، والاقتصار على أقل الضرورات؛ وذلك للنبيين والصديقين والشهداء والصالحين.