للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه! ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه! ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله! وإذا فسدت فسد الجسد كله! ألا وهي القلب» رواه البخاري ومسلم.

أخي: هل وقفت يومًا عند هذا الحديث فحاسبت نفسك به حساب الصادقين؟ !

أخي: كم يحمل هذا الحديث من معان عظيمة في الورع! ولقد استنار الصالحون بضيائه فها هو الفاروق عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول: (كنا ندع تسعة أعشار من الحلال مخافة أن نقع في الشبهة أو في الحرام! ).

وهذا ابن الفاروق عبد الله رضي الله عنهما أخذ من نفس ذلك الهدى الطاهر، فقال: (إني لأحب أن أدع بيني وبين الحرام سترة من الحلال لا أخرقها! ).

أخي في الله: كيف أنت إذا اشتبهت عليك الأمور! فصرت في بيداء الظَّن! لا تفرق بين الحلال والحرام؟ !

كيف أنت يومها أخي؟ ! هل ستقف صيانة لدينك؟ والتماسًا لرضا ربك تعالى؟ أم أنك ستخرق الستر فتقع في المشتبه؟ ! ولا تدري يومها كيف تكون نجاتك؟ !

أخي: كن كما قال سفيان الثوري رحمه الله يوم أن قال: (ما رأيت أسهل من الورع! ما حاك في نفسك فاتركه).

أخي: نعم الزينة للمسلم الورع! ومن أدرك بابًا واحدًا منه فهو على خير عظيم ..

<<  <   >  >>