إيهاً أبا الفَضْلِ شُكْري منكَ في نَصَبِ ... أقْصِرُ فماليَ في جَدْواكَ من أرَبِ
لا أقْبَلُ الدَّهْرَ نَيْلاً لا يقومُ به ... شُكْري ولو كان مُسْدِيِه إليَّ أبي
ومن ألفاظهم في ذلك: شُكْرُه شأوٌ بعيدٌ لا تبلغه أشواطي، ولا أتلافى التفريطَ فيه بإفراطي الأشواط جمع شَوْط: الجَرْيُ مَرَّةً إلى غايةٍ تقول: عدا - جرى - شوطاً، أي طَلَقاً وعندي له مَبارٌّ أعجَزني شكرُها، كما أعوزني حصرُها مبارٌّ جمع مبرّة وقال بعض الشعراء في الصاحب بن عباد:
وَفَدْنا لنَشْكُرَ كافي الكُفاةِ ... ونَسْأَلَهُ الكَفَّ عن بِرِّنا
فقال بعض الحاضرين: قد كُفيت، فإنّ الصاحبَ صار لا يُعطي شيئاً. . .