والحلم كذلك لونٌ من ألوان الصبر، أليس هو تجرُّعَ الغيظ أو إمساكَ النفسِ عن ثورة الغضب وهيجه وانبعاثِه؛ وهو فضيلة عُليا {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} ومن كلام النبوّة: كاد الحليم أن يكون نبياً. وهو نتاج العقل والأناة، أو قل: إنّه هُما. قال عز وجلَّ يذمُّ الكفَّار متعجِّباً منهم {أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُم بِهَذَا}
وسأل عليٌّ رضي الله عنه كبيرَ فارسَ عن الغالب كان على كسرى أنو شروان، قال: الحلم والأناة، قال: هما تَوْأمانِ يَنتِجُهما علوَّ الهمة