للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الموت لا يُتحرّز منه بشيء ولو كان الطِّبَّ

قال المتنبي:

يموتُ راعي الضأنِ في جَهْلِهِ ... مَوْتَةَ جالينُوسَ في طِبِّهِ

ورُبَّما زَادَ على عُمْرِه ... وزادَ في الأمْنِ على سِرْبِهِ

وقبل هذين البيتين:

لا بُدَّ للإنسانِ مِن ضَجْعةٍ ... لا تَقْلِبُ المُضْجَعَ عن جَنْبِهِ

يَنْسَى بها ما كان مِنْ عُجْبِهِ ... وما أذاقَ الموْتُ مِن كَرْبِهِ

نَحْنُ بنو الموْتى فما بالُنا ... نَعافُ ما لا بُدَّ مِنْ شُرْبِهِ

تَبْخَلُ أيدينا بأرْواحِنا ... على زمانٍ هيَ من كَسْبِهِ

فهذِه الأرْوَاحُ مِنْ جَوِّه ... وهذِه الأجسامُ من تُرْبِهِ