أخالِدُ بينَ الحمدِ والأجرِ حاجَتي ... فأيُّهما تأتي فأنْتَ عمادُ
فقال له خالد: سَلْ ما بدا لك، فقال: مائةُ ألف درهم، قال: أسرفت، قال: ألفُ درهم، قال خالد: ما أدري أمِنْ إسْرافك أتعجب أمْ مِنْ حَطِّك، فقال: إنّي سألتك على قدرك، فلمّا أبيتَ سألتُ على قدري، فقال: إذن واللهِ لا تَغلِبَني على معروفي. . .
[من يسأل حاجة يزعمها صغيرة]
قال رجل لعمارةَ بن حمزة: أتيتك في حُوَيْجة، فقال: اطلب لها رُجَيْلاً. . . وقال آخر مثل هذا فقال: دَعْها حتّى تَكْبَر. . . وقال رجل لعبد الله بن عباس رضي الله عنه: أتيتك في حاجةٍ صغيرة، فقال: هاتِها، فالحُرُّ لا يصغُرُ عن كبيرِ أخيه ولا يكْبُرُ عن صغيره.
[الحث على الصبر والأناة في طلب الحاجات]
قال الشاعر:
إنّ الأمورَ إذا انسَدَّتْ مَسالِكُها ... فالصَّبرُ يفْتَحُ منها كلَّ ما ارْتُتِجا