ولا يُدْرِك الحاجاتِ مِنْ حيثُ تُبْتَغَى ... من الناسِ إلاّ المُصْبِحون على رِجْلِ
تَأَنَّ مواعيدَ الكرامِ فرُبَّما ... أَصَبْتَ من الإلحاحِ سَمْحاً على بُخْلِ
وقال القطاميُّ:
قدْ يُدْرِكُ المُتأنِّي بَعْدُ حاجتَهُ ... وقد يكونُ مع المُستَعْجِلِ الزَّلَلُ
والعرب تقول: ربَّ عجلةٍ تَهَبُ رَيثاً، يريدون أن الرجلَ قد يَخْرَقُ ويَحْمُقُ فيَعْجَلُ في حاجته فتتأخَّر أو تبطل بذلك.
[العطية لا تجدي في غير وقتها]
قال البحتري:
واعْلَمْ بأنَّ الغيثَ ليس بنافِعٍ ... للمرْءِ ما لَمْ يأتِ في إبَّانِهِ
وقال:
يُرْجَى الطبيبُ لِساعةِ الأوْصابِ
المسؤول أهلٌ لأن يُسأل
قال عَلْقَمةُ بن عَبَدَةَ الفَحْل من قصيدةٍ يخاطب الحارث بن أبي شمر الغساني - وكان أسر أخاه شأساً فرحل إليه يطلبه منه -:
وفي كُلِّ حَيٍّ قد خَبَطْتَ بِنِعْمةٍ ... فحُقَّ لِشأسٍ مِنْ نَدَاكَ ذَنُوبُ
وقال أحمد بن أبي طاهر:
أتيتُكَ لَمْ أطمَعْ إلى غيْرِ مَطْمَعٍ ... كريمٍ وَلمْ أفزَعْ إلى غير مَفْزَعِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute