وخطب الحجّاجُ يوماً فأطال، فقام رجل فقال: الصلاة، الوقت لا ينتظرُك، والرّبُّ لا يعذرُك، فأمرَ بحَبسِه، فأتاه قومُه وزعَموا أنّه مجنون فإنْ رأى أن يُخلي سبيلَه! فقال: إنْ أقرَّ بالجنونِ خَلَّيتُه، فقيل له ذلك، فقال: معاذَ اللهِ، لا أزعُمُ أنّ اللهَ ابْتَلاني وقد عافاني، فبلغ ذلك الحجاجَ، فعفا عنه لِصِدْقه. .
تأسُّف من يعاتب من غير ذنب
من أمثالهم: ربَّ مَلومٍ لا ذنبَ له. وقال البحتري:
إذا مَحاسِني اللائي أدِلُّ بِها ... كانَتْ ذُنوبي فقُلْ لي كَيْفَ أعْتَذِرُ