قال: كيف أصنع؟ قال: إذا ثَبَتوا جُدَّ في قتالهم وإذا انْهزموا لا تتبعهم.
وعاتب الحجاجُ المهلّب بن أبي صفرة في تركِه أتباعَ الخوارج لمّا انْهزموا، فكتب إليه: أما علمتَ أنَّ الكلبَ إذا أجْحَرَ عَقَرَ. . . .
أجْحَرَ: دخل الجُحْر
الفارّ وقت الفِرار والثابت وقت الثبات
قالوا: الهرب في وقته خيرٌ مِنَ الصَّبْرِ في غير وقته.
وقالوا: مَنْ هرب من معركةٍ فعرف مصيرَه إلى مستقرِّه فهو شجاع.
وقال معاوية يوماً: لقد علم الناسُ أنَّ الخيل لا تَجْري بمثلي، فكيف قال النجاشيُّ:
ونَجَّى ابْنَ حَرْبٍ سابِقٌ ذو عُلالَةٍ ... أجَشُّ هَزيمٌ والرِّماحُ دَواني
فقال عمرو بن العاص له: لقَدْ أعْياني أنْ أعْلَمَ أجَبانٌ أنْتَ أمْ شُجاع؟ فقال:
شُجاعٌ إذا ما أمْكَنَتْني فُرْصةٌ ... وإلا تَكُنْ لي فُرْصَةٌ فَجَبانُ
وقال المهلَّب بن أبي صفرة: الإقدامُ على الهَلكةِ تضييعٌ، كما أنّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute