للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَإذا قِسْتَ ما أخَذْنَ بِما أغْ ... دَرْنَ سرَّى عَنِ الفُؤادِ وسَلَّى

ولمّا ماتتِ الأخْتُ الكُبْرى بعد ذلك رثاها فقال:

قدْ كانَ قاسَمَك الشّخْصَيْنِ دَهْرُهما ... وعاشَ دُرُّهُما المَفْدِيُّ بالذَّهَبِ

وعادَ في طَلَبِ المَتْروكِ تارِكُه ... إنَّا لَنَغْفُلُ والأيَّامُ في الطَّلبِ

ما كانَ أقصرَ وقْتاً كانَ بَيْنَهما ... كأنّه الوقْتُ بينَ الوِرْدِ والقَرَبِ

وفي هذهِ المرثيّةِ الثانيةِ هذانِ البيتانِ البديعان:

طَوى الجَزيرةَ حتّى جاَءني خَبرٌ ... فَزِعْتُ فيهِ بآمالي إلى الكَذِبِ

حتّى إذا لَمْ يَدَعْ لي صِدْقُه أمَلاً ... شَرِقْتُ بالدَّمْعِ حتّى كادَ يَشْرَقُ بي

مَنْ تسلّى بما له من الثوابِ وبعض تعازيهم

دخل عمر بن عبد العزيز على ابنه عبد الملك - وكان قد أصابه الطاعونُ - فقال: دعني أمَسَّ قَرْحَتكَ، - وكان يقال: إذا كانَ القرْحُ ليِّناً يُرْجى، وإنْ كانَ خَشِناً لا يُرْجى - فامتنع عبد الملك مِنْ أنْ يَمَسَّها، فعلم عمر لِمَ مَنَعه! فقال: دعْني أمَسَّها، فو اللهِ لأنْ أقدِّمَك فَتكونَ في ميزاني أَحبُّ إليَّ مِنْ أنْ أكونَ في ميزانِك! فقال: واللهِ، لأنْ يكونَ ما تريدُ أحبُّ إليَّ