للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقالوا: مَنِ اسْتَثقل سماعَ الحق فهو للعمل به أكثرُ استثقالاً. . .

حثهم على قبول وعْظِ مَنْ ليسَ بمُتَّعظ

قالوا: لا يَمنعنَّكم سوءُ ما تعلمون عنّا أنْ تَعملوا بأحسنِ ما تسمعون منا. وورد في الأثر: مُروا بالمعروفِ وإن لم تَعمَلوا به، وانْهَوْا عن المنكر وإن لم تَنتهوا عنه.

وقال الحسن البصري يوماً لبعض الصالحين: عِظْ أصْحابَك، فقال له: إنّي أخافُ أن أقول ما لا أفعل، فقال له: يرحمك اللهُ، وأيُّنا يقول ما يفعل! يودُّ الشيطانُ أنّه ظفر بهذه منكم فلمْ يَأمُرْ أحدٌ بمعروف ولم ينهَ عن منكر. . .

النهي عن الاقتداء بذوي الزّلات

قال بعض العلماء: إيّاك والاقتداءَ بزلاتِ أصحابِ النبي صلى الله عليه وسلم فتقول: فلانٌ شرب النبيذ، وفلانٌ لعِبَ بالشّطرنْجِ فيخرجَ منكَ فاسِقٌ تامّ. . . . وقالوا: من أخَذَ بِرُخْصةِ كلِّ فَقيهٍ خرج منه فاسقٌ. . . .

[الحث على الأمر بالمعروف والحال التي يجوز فيها]

قال الله تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}