للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشّاتِمَيْ عِرْضي ولَمْ أشْتِمْهُما ... والناذِرَيْنِ إذا لَمْ ألْقَهُما دَمي

الدائرة: اسمٌ للحادثة، سُمّيت بها لأنها تدور من خير إلى شرٍّ ومن شرٍّ إلى خيرٍ، ثم استعملت في المكروهةِ دون المحبوبة، والدائرة: الهَزيمة والسوء يقال: عليهم دائرة السّوء، وفي الحديث: (فيجعل الدائرةَ عليهم)، أي الدولة بالغلبة والنصر، وقوله سبحانه: {وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ}. قيل: الموت أو القتل، وقوله: والناذرين يقول: والموجبان على أنفسهما سفكَ دمي إذا لم ألقهما، يريد: أنّهما يتوعّدانِه حالَ غيبته أما في حال حضوره فلا يتجاسران على ذلك

وقال القُرمطي:

تَتَمنّاني إذا لَمْ تَرَني ... فإذا جِئْتُ قَطَعْتَ القَنْطَرَهْ

يا بَني العبّاسِ مَنْ يَنْصُرُكُمْ ... أصَبِيٌّ أمْ خَصِيٌّ أمْ مَرَهْ

وقال آخر:

كالصَّدى يُسْمعُ مِنْه صوتُه ... فإذا طالَبْتَه لَمْ يَسْتَبِنْ

الصدى: ما يُجيبك من صوتِ الجبلِ ونحوه بمثل صوتك

[من لا يبالي بتهديده]

قال جرير:

زَعَمَ الفَرَزْدقُ أنْ سَيَقْتُلُ مِرْبَعاً ... أبْشِرْ بِطولِ سَلامةٍ يا مِرْبَعُ

وقال مقاتل بنُ مِسْمع لِعَبّاد بن الحصين: لولا شيءٌ لأخذت رأسَك فقال: أجل، ذلك الشيءُ سيفي. . . .