للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واسمه محمد بن عُميرةَ، وهو شاعر كِنديٌّ إسلاميٌّ، وكان أحسن الناس وجهاً فإذا سَفَرَ لُقِعَ، أي أصابتْهُ العينُ، فيمرضُ ويلحقُهُ عَنَتٌ، فكان لا يمشي إلا مُقنَّعاً، قال من أبياتٍ جيِّدة تراها في حماسة أبي تمام وغيرها:

ولا أحْمِلُ الحِقْدَ القَديمَ عليْهِمُ ... وليْسَ رَئيسُ القَوْمِ مَنْ يَحْملُ الِحِقْدا

ذمّ الحقد ومدحه

أما عبقرياتهم في ذمّ الحقد: فمن ذلك ما يُروى: أنّه قيل للأحنف بن قيس: من أسْودُ الناس؟ فقال: الأخْرقُ في ماله المُطَّرِحُ لِحِقْده. .

وقال ابن الرومي يذمُّه بعد أن مدَحَه، كما سيأتي:

يا مادِحَ الحِقْدِ مُحتالاً لَه شَبَهاً ... لَقدْ سَلَكْتَ إليهِ مَسْلَكاً وَعَثا

لَنْ يَقْلِبَ العيبَ زَيْناً مَنْ يزيِّنُه ... حتَّى يَرُدَّ كبيراً عاتِياً حَدَثا