للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صَدَقَ الفَناءُ وكُذِّبَ العُمُرُ ... وجَلاَ العِظاتِ وبالَغَ النُّذُرُ

إنَّا، وَفي آمالِ أنفُسِنا ... طُولٌ وفي أعْمارِنا قِصَرُ

لنَرَى بأعْيُنِنا مَصارِعَنا ... لو كانتِ الألبابُ تَعتَبِرُ

ممَّا دَهانا أنَّ حاضِرَنا ... أجْفانُنا، والغائِبُ الفكَرُ

وإذا تدَبَّرْنا جوارِحَنا ... فأَكَلُّهُنَّ العَيْنُ والنَّظَرُ

لو كانَ للألبابِ مُمْتَحنٌ ... ما عُدَّ منها السَّمْعُ والبَصَرُ

أيُّ الحَياةِ أَلَذُّ عِيشَتَها ... مِن بَعدِ عِلْمِي أنّني بَشَرُ

خَرِسَت لَعمرُ اللهِ ألْسُنُنا ... لمّا تكلّمَ فوقَنا القَدَرُ

[الاعتبار بمن مات من الكبار]

قال عدِيُّ بنُ زيد العِباديُّ:

أيُّها الشَّامِتُ المُعيِّرُ بالدَّهْ ... ر أأنتَ المُبَرَّأُ الموْفورُ

أمْ لَدَيْكَ العهدُ الوَثيقُ من الأيَّا ... مِ بلْ أنْتَ جاهِلٌ مَغْرُورُ

مَنْ رَأيْتَ المَنُونَ خَلَّدْنَ أمْ مَنْ ... ذا عليه مِن أن يُضامَ خَفيرُ

أينَ كِسْرى كِسْرَى الملوكِ أنُوشَرْ ... وانَ أمْ أيْنَ قَبْلَهُ سابورُ

وبنُو الأصْفرِ الكرامُ ملوكُ الرُّ ... ومِ لَمْ يَبْقَ مِنهمُ مَذكورُ