للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للحق والخير والجمال والمثل الأعلى في ذات الله العليّ الأقدس الذي له الأسماء الحسنى.

وَلْتَفْعَلِ النَّفسُ الجميلَ لأنَّه ... خيرٌ وأحسنُ لا لأجْلِ ثوابِها

أما الثواب والعقابُ فاللهُ سبحانه وما يعدُّ لعبدِه من ذلك، وحقيقٌ بالعبدِ أن يُحسنَ ظنَّه بربِّه ويرجو لديه رحمتَه التي وسعت كلَّ شيء، وليكن كما قال محمد بن وهيب:

وإني لأرْجُو اللهَ حتّى كأنّني ... أرى بجميلِ الظَّنِّ ما اللهُ صانِعُ

وسيمرّ عليك قريباً طرفٌ من قولهم في الرجاء.

[عبقرياتهم في التقوى]

ولنأخذ الآن في عبقرياتِهم في التقوى: قال الله سبحانه: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} قال الإمام البيضاوي في تفسيره: فإنّ التقوى بها تكملُ النفوسُ وتتفاضلُ الأشخاصُ، فمن أراد شرفاً فليلتمِسْه فيها، كما قال عليه الصلاة والسلام: من سرّه أن يكونَ أكرمَ الناسِ فليتَّقِ اللهَ، ومن سرَّه أن يكونَ أقواهم فليتوكَّل على اللهِ، ومن سرَّه أن يكونَ أغنى الناس فليَكُنْ بما في يدِ الله أوثقَ منه بما في يديه. . . أقول: هذا كلامٌ عُلْويٌّ مُعْرَق له في الصدق والحق والكمال والمثل الأعلى.