للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من اغتاب فاغتيب]

قيل: مَنْ رَمى الناسَ بما فيهم رَمَوْه بما ليسَ فيه

وقيل: بحثُك عن عيوب الناسِ يدعو إلى بحثِهم عن عُيوبِك.

ومَنْ دعا الناسَ إلى ذَمِّه ... ذَمّوه بالحَقِّ وبالباطِلِ

وقال شاعر ظريف:

تَحلَّلْتَ بالسَّبِّ لمّا رأيْتَ ... أديمَك صَحَّ ومَنْ سَبَّ سُبْ

فإنْ لَمْ نَجِدْ فيك مِنْ مَغْمَزٍ ... سَلَكْنا إليك طريقَ الكَذِبْ

نهيهم عن الإصغاء إلى المُغتاب

قالوا: إذا رأيْتَ من يَغتابُ الناسَ فاجْهَدْ جُهْدَك أن لا يَعْرِفَك، فأشقى الناسِ به معارفُه.

وقال عمرو بن عبيد لرجل يستمع إلى آخر يغتاب: ويلك، نزِّه أذُنَك عن استماع الخَنا كما تنزِّه لسانَك عن النطق به.

وقالوا: والسَّامِعُ الذّامِ شريكٌ له

وقال بعض المتصوِّفة: الرجل يقول: سبحان الله، وأخشى عليه بذلك النار، وهو الذي

يستمد بذلك الغيبة إذا سَمِعَها. . . .

[الممدوح بصيانة مجلسه عن الغيبة]

مدح بعضهم رجلاً فقال: ينزِّه مجالسَه عن الغيبة ومسامعَه عن النميمة.

وقال الشاعر:

إذا ما تَراآهُ الرِّجالُ تَحَفَّظوا ... فلم تُنْطَقِ العوراءُ وهْوَ قَريبُ