ولِلنّفْسِ أخلاقٌ تدُلُّ على الفتَى ... أكانَ سَخاءً ما أتى أمْ تَساخِيَا
[مداراة الناس]
قال النظّام: ما يسرّني تركُ المداراة ولي حُمْرُ النّعَم، فقيل له: ولِمَ؟ قال: لأن الأمر إذا غشيك فشخَصْتَ له أرْداك، وإذا طأطأت له تخطّاك. . . وقال شاعر:
وأَنْزَلَني طُولُ النَّوى دارَ غُرْبةٍ ... إذا شِئْتُ لاقَيْتُ امْرَءاً لا أُشاكِلُهْ
فحامَقْتُه حتى يقالَ سَجِيَّةٌ ... ولو كانَ ذا عَقْلٍ لكنْتُ أعاقِلُهْ
وقال بشار بن برد:
وما أَنا إلا كالزَّمانِ إذا صَحَا ... صَحْوتُ وإنْ ماقَ الزمانُ أَمُوقُ
ماق يَموقُ مَوْقاً ومُوقاً ومُؤوقاً واستماق، كل أولئك: حَمُقَ في