معاويةَ رضيَ اللهُ عنْهُ أنه قال: لوْ أنَّ بيني وبينَ الناسِ شعرةً يَمُدّونَها وأمُدُّها ما انْقَطَعَتْ، قيل: وكيف ذلك؟ قال: كنت إذا أرْخَوْها مَدَدْتُ، وإذا مدّوها أرْخيت، فالصحيح في هذا المثل، فهِنْ بالكسر، من قولهم: هانَ يَهين: إذا صار هيِّناً ليِّناً، كقوله:
إذا نَظَرْتَ نُيوبَ اللَّيْثِ بارِزةً ... فلا تَظنّنَّ أنَّ اللّيثَ مُبْتَسِمُ
مدَّه: أمهله وطوّل له، وأصل الفَرْس: دقُّ العُنق يقول: ربَّ جاهلٍ خدعتْه مُجاملتي وتركَه في حُمْقِه ضَحكي منه حتّى افترسْتُه وبَطَشْتُ به بعد زمانٍ يعني أنه يغضي عن الجاهِلِ ويَحْلُمُ إلى أن يُجازيَه ويَعْصِفَ به، ثم قال في