محلُّ الوُرود، أي الإتيان، والمصادر جمع مَصدر، وهو: موضع الصُّدور، أي الانصراف والرُّجوع، وغابر اسم فاعل من غَبَرَ
بمعنى: مَكَثَ وبَقِي، وبمعنى: مضى أيضاً، فهو من الأضداد.
مَنْ يَخافُ الموت ولا يستعدُّ له
وحثُّهم على تعاطي ما يهوّن أمرَ الموت
جاءَ رجلٌ إلى سيّدنا رسولِ الله فقال:(يا نبيَّ الله، ما لي لا أحبُّ الموتَ؟ فقال له: هل لك مالٌ؟ قال: نَعَم؛ قال: قدِّمْه بين يَديك؛ قال: لا أطيقُ ذلك، فقال سيدُنا رسولُ الله: إنَّ المرءَ مع مالِه إنْ قدَّمه أحبَّ أنْ يلحقَ به وإنْ أخَّرَه أحَبَّ أن يتخلَّفَ معه). . . وقال الحسنُ البصريُّ لشيخٍ في جنازة: أتُرى هذا الميّت لو رجعَ إلى الدُّنيا أكان يعمل صالحاً؟ قال: نعم، قال: إن لم يكن ذاك فكُنْ أنتَ ذاك. . . وقال القاضي أبو الحسن علي بن عبد العزيز الجُرجانيّ:
إذا قُلْتُ لَمْ يَبْلُغْ بيَ السِّنُّ مَبلغاً ... وُعِظْتُ بِطفْلٍ صارَ قَبلي إلى التُّرْبِ
وقال عليٌّ رضي الله عنه لرجلٍ: كيف أنتم؟ قال: نرجو ونَخاف، قال: من رجا شيئاً طلبَه ومن خاف شيئاً هرَبَ منه. . . وقال أبو الدَّرداء: العجبُ