للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بِأمْثالِ الهِضابِ، كأنَّ رَكْباً ... عَلَيْها مِنْ بَني حامٍ قُعودا

أبا وَهْبٍ جزاكَ اللهُ خيراً ... نَحَرْناها وأطْعَمْنا الثَّرِيدا

فعُدْ إنّ الكَريمَ لهُ مَعادٌ ... وَظَنِّي بِابْنِ أرْوى أنْ يَعودا

فقال لها لبيد: أحْسَنْتِ يا بُنَيَّتي لولا أنكِ سألت! فقالت: إنّ المُلوكَ لا يُستَحى من مَسْألتهمْ! ولو كان سُوقةً لم أفْعلْ. . . فقال لها: وأنتِ في هذا أشْعرُ!

مثلٌ في الرياء

عن وهب بن مُنَبِّه قال: نَصبَ رجلٌ مِنْ بني إسرائيل فَخّاً، فجاءت عصفورةٌ فنزلت عليه، فقالت: مالي أراك منحنياً؟ قال: لِكثرة صلاتي انحنيت! قالت: فمالي أراكَ باديةً عظامُك؟ قال: لكثرة صيامي بدَتْ عظامي! قالت: فمالي أرى هذا الصُّوفَ عليك؟ قال: لِزهادتي في الدنيا لبستُ الصوف! قالت: فما هذه العصا عندك؟ قال: أتوكأ عليها وأقضي حوائجي، قالت: فما هذه الحَبَّة في يدك؟ قال: قُربانٌ إنْ مرَّ بي مسكينٌ ناوَلْتُه إيّاه، قالت: فإنّي مسكينة! قال: فخذيها، فَدَنتْ فقبضت على الحبّة، فإذا الفخُّ في عُنقها، فجعلت تقول: قعي قعي! تفسيره: لا غَرَّني ناسِكٌ مُراءٍ بَعْدَكَ أبداً. . .