للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا يكون أنه يكون! فصدَّقت! أنا وعظمي وريشي لا أَزِنُ عشرينَ مِثقالا، فكيف يكون في حَوْصَلَتي ما يَزِنها!

[ومن قولهم في الحث على التعزي]

ومما قيل في الحث على الصبر والتعزي قول صالح بن عبد القدوس:

إنْ يكنْ ما أُصِبْتُ به جَليلا ... فَذَهابُ العَزاءِ فيهِ أجَلُّ

كلُّ آتٍ لا شكَّ آتٍ وذو الجَهْ ... لِ مُعَنّى والغَمُّ والحُزْنُ فَضْلُ

وقال عبد الله بن محمد بن أبي عيينة بن المهلَّب بن أبي صفرة لطاهر بن الحسين:

لمَّا رَأيْتُكَ قاعِداً مُسْتَقْبِلاً ... أيْقَنْتُ أنَّكَ لِلهُمومِ قَرينُ

فارْفُضْ بِها وتَعرَّ مِنْ أثوابها ... إنْ كانَ عِنْدكَ لِلقَضاءِ يَقينُ

ما لا يكونُ فلا يكونُ بِحيلةٍ ... أبَداً وما هو كائنٌ سَيكونُ

يسعى الذّكيُّ فلا ينالُ بِسَعْيهِ ... حَظّاً ويَحْظى عاجِزٌ ومَهينُ

وكان ابنُ شبْرَمة إذا نَزَلتْ به نازلةٌ يقول: سَحابةٌ ثمَّ تتقشَّع وكان