إنَّ القبيحَ، وإنْ صنَّعْتَ ظاهِرَه ... يَعودُ ما لُمَّ مِنْه مرَّةً شَعِثا
كم زَخْرَفَ القوْلَ ذو زورٍ ولبَّسَه ... على القلوبِ ولكنْ قَلَّما لَبِثا
قد أبْرمَ اللهُ أسبابَ الأمورِ معاً ... فلَنْ نَرى سَبَباً مِنْهنَّ مُنْتَكِثا
يا دافِنَ الحِقْدِ في ضِعْفَيْ جوانِحِه ... ساَء الدَّفينُ الذي أمْسَتْ له جَدَثا
الحِقْدُ داءٌ دويٌّ لا دَواَء له ... يَري الصُّدورَ إذا ما جَمْرُه حُرِثا
فاسْتَشْفِ مِنْهِ بِصَفْحٍ أو مُعاتبةٍ ... فإنّما يَبْرأ المَصْدورُ ما نَفَثا
واجْعل طِلابَكَ بالأوْتارِ ما عَظُمَتْ ... ولا تكنْ لِصَغيرِ الأمْرِ مُكْتَرِثا
والعَفْوُ أقْرَبُ للتَّقْوى وإنْ جُرُمٌ ... مِنْ مُجْرِمٍ جَرَحَ الأكْبادَ أوْ فَرَثا
يكفيكَ في العَفْوِ أنَّ اللهَ قرَّظه ... وَحْياً إلى خيرِ مَنْ صلَّى ومَنْ بُعِثا
شَهِدْتُ أنَّك لوْ أذْنَبْتَ ساَءك أنْ ... تلقى أخاكَ حَقوداً صَدرُه شَرِثا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute