وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين» أخرجه ابن أبي حاتم، وأخرج أحمد قريبا منه.
وفي جامع الأصول عن الحسن البصري قال: استقبل والله الحسن بن علي معاوية بكتائب مثل الجبال فقال عمرو بن العاص لمعاوية: إني لأرى كتائب لا تولي حتى تقتل أقرانها فقال له معاوية وكان والله خير الرجلين أي عمرو أرأيت إن قتل هؤلاء هؤلاء وهؤلاء هؤلاء من لي بأمور المسلمين من لي بنسائهم من لي بضيعتهم؟ فبعث رجلين من قريش عبد الرحمن بن سمرة وعبد الله بن عامر فأتيا الحسن فدخلا عليه طلبا إليه الصلح فقال لهما الحسن بن علي: إنا بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال وإن هذه الأمة قد عاثت في دمائها، فصالح.
ونقل القاري الهروي في شرح المشكاة عن الذخائر: قال أبو عمرو: ولما قتل علي رضي الله عنه بايع الحسن أكثر من أربعين ألفا كلهم بايع أباه قبله على الموت وكانوا أطوع للحسن وهم أرغب فيه منهم في أبيه فبقي سبعة اشهر خليفة بالعراق وما وراء النهر من خراسان ثم سار إلى معاوية وسار معاوية إليه فلما تراء الجمعان بموضع من أرض السواد علم أن لا يغلب أحد الفئتين حتى تذهب أكثر