إلى قوله خير من ألف شهر يملكها بعدك بنو أمية يا محمد، قال القاسم بن الفضل: فعددنا فإذا هي ألف شهر لا تزيد ولا تنقص. انتهى.
قال الإمام ابن الأثير في الجامع: هي ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر، وبيعة الحسن لمعاوية رضي الله عنهما على رأس ثلاثين سنة من وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - وانقضاء دولتهم على يد أبي مسلم الخراساني، فذلك اثنان وتسعون سنة يسقط منها خلافة ابن الزبير ثمان سنين وثمانية أشهر فبقي ألف شهر.
وعن عمران بن حصين قال: مات النبي - صلى الله عليه وسلم - ويكره ثلاثة أحياء ثقيفا وبني حنيفة وبني أمية. أخرجه الترمذي.
والجواب ليس المقصود ذم بني أمية مطلقا فإن منهم عثمان بن عفان والخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز وكلاهما إمام الهدى بإجماع أهل السنة، وإنما ساءه ما صدر عن يزيد بن معاوية وعبيد الله بن زياد وبني مروان بن الحكم من مخالفة السنة وإيذاء الصحابة والعترة المطهرة. ومقصود الحسن رضي الله عنه أن هذا الأمر صائر إلى بني