الرابع: أخرج مسلم عن سعد بن أبي وقاص قال: جاء معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما منعك أن تسب أبا تراب؟ قال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلن اسبه، فذكر قوله:«أنت مني بمترلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي» وقوله يوم خيبر: «لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله» وإنه لما نزلت آية المباهلة دعا عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: «اللهم هؤلاء أهلي» انتهى ملخصا. ولا شك أن الأمر بسب علي خطيئة فاحشة.
والجواب: ذكر في شرح صحيح مسلم يجب تأويله إما بأن المراد بالسب إظهار خطأ اجتهاده وصواب اجتهادنا، وإما بأنه سمع قوما يسبونه فأراد كفهم عن سبه بإظهار فضله على لسان سعد، وإما بأنه ليس فيه الأمر بل سؤال من السبب المانع عنه وتكنيه رضي الله عنه بأبي تراب ليس طعنا فإنه كان يجب أن يكنى به.
الخامس: ظهور البدع في عهده وعنه. ففي شرح الوقاية رد