العاص يحدث في ظل الكعبة مرفوعا .. (١) فقال له: هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل ونقتل أنفسنا، فسكت ساعة ثم قال: أطعه في طاعة الله واعصه في معصيته. ومقصود السائل تخطئته في اجتهاده في حرب علي كرم الله وجهه وإنفاق الاموال عليه.
الحادي عشر: ذكره غير واحد من أن أهل الشام سألوا المحدث الجليل أبا عبد الرحمن أحمد النسائي أن يحدثهم حديثا في فضل معاوية فقال: لا أعلم إلا «لا أشبع الله بطنه». وفي رواية: أما يرضى معاوية بأن يكون رأسا برأس ويطلب الفضل، فضربوه حتى اعتل ومات.
والجواب أنهم سألوه أن يفضلوه على علي كرم الله وجهه
(١) في المطبوع هنا: "من حمله أن يضرب الحار على الأنام" وليس في الصحيح.