للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ورجح ابن القيم وغيره - رحمهم الله - من أهل العلم أن

الساعة في يوم الجمعة هي بعد العصر (١).

قال ابن القيم: «وعندي أن ساعة الصلاة ساعة ترجى فيها الإجابة أيضًا، فكلاهما ساعة إجابة، وإن كانت الساعة المخصوصة هي آخر ساعة بعد العصر، فهي ساعة معينة من اليوم لا تقدم ولا تتأخر، وأما ساعة الصلاة متابعة للصلاة تقدمت أو تأخرت؛ لأن لاجتماع المسلمين، وصلاتهم وتضرعهم، وابتهالهم إلى الله - تعالى - تأثيرًا في الإجابة، فساعة اجتماعهم ساعة ترجى فيه الإجابة، وعلى هذا تتفق الأحاديث كلها، ويكون النبي - صلى الله عليه وسلم - قد خص أمته على الدعاء والابتهال إلى الله - تعالى - في هاتين الساعتين» (٢).

١٣ - عند الشرب من ماء زمزم: عن جابر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ماء زمزم لما شربه له» (٣).

١٤ - في السجود: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجدٌ، فأكثروا الدعاء» (٤).

١٥ - عند الاستيقاظ من النوم ليلاً: والدعاء بالمأثور: عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من تعارّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وله الملك وله

الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله. ثم قال: اللهم اغفر لي - أو دعا - استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته» (٥).


(١) زاد المعاد (٢/ ٣٨٨ - ٣٩٧).
(٢) زاد المعاد (٢/ ٣٩٤).
(٣) ابن ماجه وأحمد وصححه الألباني.
(٤) رواه مسلم.
(٥) البخاري والترمذي.

<<  <   >  >>