للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نفسي، وقلت: ومن لي خير من أبي سلمة؟ فلما انقضت عدتي، استأذن على رسول الله، وأنا أدبغ إهابًا لي، فتزوجها النبي، وأخلف

الله لها من هو خير من أبي سلمة - رضي الله عنه - ألا وهو رسولنا - عليه الصلاة والسلام - (١).

* * *

[دعاء سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -]

قال - صلى الله عليه وسلم -: «اللهم استجب لسعد إذا دعاك» (٢).

عن جابر بن سمرة - رضي الله عنه - قال: شكا أهل الكوفة سعدًا إلى عمر - رضي الله عنهما - فقالوا: إنه لا يحسن يصلي. فقال سعد: أما أنا فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، صلاة العشى لا أخرم منها، أركد في الأولين، وأحذف في الآخرين، فقال عمر: ذاك الظن بك يا أبا إسحاق. فبعث رجالاً يسألون عنه بالكوفة، فكانوا لا يأتون مسجدًا من مساجد الكوفة إلا قالوا خيرًا، حتى أتوا مسجدًا لبني عبس، فقال رجل يقال له أبو سعدة: أما إذا نشدتمونا بالله فإنه كان لا يعدل في القضية، ولا يقسم بالسوية، ولا يسير بالسرية. فقال: سعد: «اللهم إن كان كاذبًا فأعم بصره، وأطل عمره، وعرضه للفتن».

قال عبد الملك: فأنا رأيته بعد يتعرض للإماء في السكك فإذا

سئل كيف أنت؟ يقول: كبير مفتون أصابتني دعوة سعد (٣).

* * *

[دعاء أبي بن كعب - رضي الله عنه -]

عن أبي سعيد قال: قال أبي (٤): يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما جزاء الحمى؟ قال: «تجري الحسنات على صاحبها» فقال: اللهم إني أسألك حمى لا تمنعني خروجًا في


(١) هي في مسلم ٢/ ٦٣٢ برقم ٩١٨ بنحو منه.
(٢) إسناده صحيح، وأخرجه الترمذي.
(٣) سير أعلام النبلاء م١، انظر البخاري ٢/ ٢٣٦ ومسلم ٢/ ٣٣٤ رقم ٤٥٣.
(٤) أبي بن كعب - رضي الله عنه -.

<<  <   >  >>