للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الجزاء من جنس العمل]

خببت - أي أفسدت - امرأةٌ على أبي مسلم الخولاني - رحمه الله - زوجته، فدعا عليها فعميت، فجاءت وتابت، فدعا لها فرد الله عليها بصرها (١).

* * *

[بقية البغلة]

اشترى أبو سلمة بغلة، فقالت أم سلمة: ادع الله - تبارك وتعالى - أن يبارك لنا فيها، فقال: «اللهم بارك لنا فيها» فماتت فاشترى أخرى، فقالت: ادع الله - تبارك وتعالى - أن يبارك لنا فيها، قال: قولي: اللهم متعنا بها، فبقيت لهم (٢).

* * *

[أولئك الناس]

تغيب الحسن البصري عن الحجاج، فدخلوا عليه ست مرات، فدعا الله - عز وجل - فلم يروه. ودعا على أحد الخوارج كان يؤذيهم فخر ميتًا (٣) - يشير شيخ الإسلام إلى ما حدث به عصام بن زيد قال: كان رجلٌ من الخوارج يغشى مجلس الحسن فيؤذيهم، فقيل للحسن أبا سعيد؟ ألا تكلم الأمير حتى يصرف عنا؟ قال: فسكت عنهم. قال: فأقبل ذات يوم والحسن جالس مع أصحابه، فلما رآه قال: اللهم قد علمت أذاه لنا فاكفناه بما شئت. فخر الرجل والله من قامته، فما حمل إلى أهله إلا ميتًا على سرير، فكان الحسن إذا ذكره بكى، وقال للناس: ما كان أغره بالله (٤).

* * *


(١) الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان لابن تيمية ص٣١٣ بتصرف.
(٢) مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا ص٦٨ - ٦٩.
(٣) الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان لابن تيمية ص٣١٤.
(٤) كتاب مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا ص٧٠.

<<  <   >  >>