٤٩ سبق] أليس كذلك؟ أصله مَخْشِيٌ اسم مفعول خَشِيَ أصله مَخْشُويْ، ما الذي حصل؟ كمَفْعُول اجتمع فيه واو مفعولٍ والياء التي هي لام الكلمة، حينئذٍ اجتمعت الواو والياء عندهم القاعدة ما ذكرها المصنف إذا اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون وجب قلب الواو ياءً، وإدغامها في الياء، سَيِّد أصلها سَيْوُدَ، سَيِّد بالتشديد عندنا ياءان، أصله سَيْوِد اجتمع عندنا واو وياء، وسبقت إحدهما السكون فوجب قلب الواو ياءً وإدغام الياء في الياء، (مَخْشِيْ) مَخْشُويْ هذا الأصل، مَخْشُويْ اجتمع واوٌ وياءٌ، وسبقت إحدهما بالسكون فوجب قلب الواو ياء وإدغام الياء في الياء، فقيل: مَخْشُويْ هذا الأصل، لئلا ترجع الواو وجب قلب ضمة الشين كسرة، قيل: مَخْشِي هو أصله مَخْشُوي بضم الشين قلبت ضمة الشين كسرة من أجل أن تصح الياء، إذًا اجتمع فيه واو مفعول والياء التي هي لام الكلمة وسبقت الواو بالسكون فقلبت الواو ياءً، وأدغمت في الياء وأبدلت ضمة الشين كسرة لتسلم الياء يعني: من قلبها متى؟ لأنه إذا سكنت الياء وضم ما قبلها ما القاعدة التي مرت معنا؟ تقلب الياء واوًا، أليس كذلك؟ يُوسر أصل يُيْ إذًا سكنت الياء وضم ما قبلها كذلك هنا مَخْشُوي قلبت الواو ياءً، إذًا سكنت الياء الأولى المدغمة في الياء الثانية وضم ما قبلها في الأصل تقلب واوًا، لئلا تقلب واوًا كسرنا يعني: قطعنا على القاعدة الطريق، فنكسر الشين من أجل أن تصح الياء، إذًا لئلا تنقلب الياء الساكنة لوقوعها إثر ضمٍ لئلا تنقلب واوًا قلبنا ضمة الشين كسرةً، قيل: مَخْشِيٌّ. إذًا (كَذَاكَ مَخْشِيْ) هذا اسم مفعول خَشِيَ سكن الياء هنا من أجل الوزن وإلا هي مدغمة مَخْشِيٌّ مثل مَغْزُوٌّ (بَعْدَ قَلْبٍ قُدِّمَا)، (بَعْدَ قَلْبٍ) يعني: حال كون الإدغام في مَخْشِي ونحوه كائنًا بعد قلبٍ لواو المفعول لاجتماعها مع الياء وسبق إحداهما بالسكون، (قُدِّمَا) أي: متقدم، والألف هذه للإطلاق ... (قُدِّمَا) والضمير هنا يعود إلى القلب يعني قلبُ متقدم لأنه أدغمت الياء في الياء متى أدغمت الياء في الياء؟ بعد قلب الواو ياءً، إذًا حصل قلبٌ أول ثم إدغام بخلاف مَغْزُوّ حصل إدغامٌ مباشرة ليس عندنا قلبٌ.