فإن نقص الخيط من الجانب الأيمن عن العلامة فهي حامل بذكر وإن طال فهي حامل بأنثى والله أعلم بذلك.
ومن وصاياهم لهن أن يتبرجن ويختفين للمشترى تارة وتارة ويسلبن المبتاع والنافرين بطبائعهم عن النساء ويتمشين على الثياب وينكسرن لهم ويتمنعن عليهم فإن في ذلك هلاكا للقلوب، ويلبسون الجواري البيض الألوان من الثياب الشفافة والموردة، ويلبسون السود الفلافل الحمر والصفر.
وأحسن الربايات للأطفال النوبة لأن عندهن رحمة وحنينا للأطفال، والمختار في الظئر أن تكون صحيحة الجسم حديثة السن معتدلة المزاج مائلة إلى البياض مشربة حمرة ويقطر لبنا على الظفر فإن صار كالعدسة لا غليظا متينا ولا سائلا مائعا طيب الرائحة أبيض اللون كان جيدًا.
ويختبر الطباخة بالاسفيدياج فإن أبازيره كثيرة وتسود مرقته وحكمه أن يكون أبيض، وشرطها طيب العرف وجودة المزاج فإن زاد على ذلك جودة الصنعة وسرعة العمل فهي غاية الأمل وقل ما يتفق انطباعها في البوارد والشواء والطبخ والحلواء وأصنافها كثيرة.
ومما يقرب من ذلك أيضا لتطييب الغم وقطع الروائح بسباسة، من سعدي جناح، ماء ورد، قرنفل، من كل واحد جزء وصمغ عربي جزءان، يحل الصمغ بماء الورد وتلقي الأجزاء المذكورة فيه مسحوقة منخولة ويتخذ حبوبا كحب السعال وتجفف وتمسك في الفم واحدة بعد واحدة، قد نظم ذلك لئلا يضيع: