بكهانة ولا كتاب محبة ولا بغضة ولا برد فكل ذلك باطل، ويتقدم إلى كتاب الشوارع ألا يكتبوا سب أحد ولا هجره ولا ما يتضمن سعاية للسلطان ولا شيئا سوى ما يجري بين الناس من استعلام الأخبار.
ومعلمو الصبيان يكونون بالشوارع العامرة بالناس وأصحاب الحوانيت ولا يستخدمون ولدا في شيء من أمورهم ولا يسمحون بصبي تحمله امراة إلى رجل ليكتب لهما أو يقرأ لهما لما يتأتي بذلك من الحيلة على أولاد الناس، ولا يضربون صبيا إلا تحت قدميه ثلاثا أو خمسا ويراعون وقت غدائهم وتصرفهم فيما لا بد لهم منه من أحداثهم، ويأخذونهم بإقامة الصلوات معهم.
ويشتد على المخنثين ألا يربوا الأصداغ وأن لا يحضروا الولائم والمآتم، ويم نع النوائح أن يكن حاسرات متكشفات الوجوه ويشجر من يشجعهن على ذلك، وتقرأ النساء للنساء في المآتم وإن قرأ عميان الرجال فعلى حدة ومن وراء حجاب والنساء من حيث يسمعن.
ويأمر حافري القبور أن يعمقوها قدرا حسنا بحيث لا تظهر روائحهم ولا تتمكن السباع والكلاب من نبشهم، وأن يستر ما خرج لهم من عظام الموتى في التراب ولا يتركونه ظاهرا.
ويأمر صانعي غرابيل الشعر أن يغسلوا الشعر غسلا جيدًا ولا يستعملوا شعر الميت فيها.
ولا يقبل عملا من دهان حتى يدهنه ثلاث مرات ويشمس بين كل واحدة منها والأخرى حتى يكمل يبسها لما يطرأ عليه من سرعة تقشيره عند البلل أو الندوة.
ويمنع معاصر الزيتون أن يعصر فيها زريعة الكتاب لئلا تعلق رائحته بالزيت، ويحفز على عملة اللبود ألا تعمل من صوف الميتة ويعلم ذلك بتغير رائحته ولا