للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خَامِلُ الذكر وخَامِنُهُ، فالفعل منهما: خمل يخمل خمولا، أما إذا استقل كل منهما بتصريف خاص، لم يَسُغْ أَنْ يُقُالَ بَالْبَدَلِ بينهما" (١).

ويقرر الأستاذ الدكتور: إبراهيم أنيس أن لفظة "إبدال" تدل على " أن التطور واقع على لفظ الكلمة، أي في أصواتها، لا في معناها، ومعلوم أن تطور الأصوات إنما يتجه بها إلى أن تماثل نظائرها أو أن تخالفها، ولكل من المماثلة والمخالفة حدود فالمماثلة يشترط فيها وجود علاقة بين الصوتين من تجانس أو تقارب، والمخالفة إنما تحدث دائما في اتجاه أصوات اللين وما أشبهها وبخاصة النون واللام " (٢).

ويتم المعنى السابق بقول الأستاذ الدكتور عبد الصبور شاهين:" فما خرج عن ذلك لم يكن بوسعنا تفسيره إلا على أساس استقلاله في أصل وضعه اللغوي. والغالب فيما جاء على قاعدة المماثلة أو المخالفة أن ينتسب إلى لهجتين مختلفتين، أما غيرهما فيمكن أن يجتمع الأصلان في لهجة واحدة " (٣).


(١) الخصائص: ٢/ ٨٢.
(٢) الأصوات اللغوية: ١٥٢.
(٣) أثر القراءات في الأصوات والنحو العربي: ٢٧١.

<<  <   >  >>