الحمد لله المتفرد بالثناء وله الدين الخالص، وأصلي وأسلم على النبي محمد الهادي إلى المخالص وآله وصحبه المهتدين، ومن سلك سبيلهم المبين.
وبعد:
قف بنا أخي نعلل الأنفس المريضة، قف بنا نقوِّم القلوب الغليظة، قف بنا نهذب المقاصد الرخيصة.
إنها أخي المسلم/ سلعة المتقين .. وتجارة الفائزين .. وغنيمة المخبتين، ... قد سعو نحوها بالإقدام، وواصلوا السير نحوها على السنين والأيام .. سلعة راجت عند الصادقين .. وكسدت في سوق الغافلين.
شجرة الصنوبر تثمر في ثلاثين سنة وشجرة الدباء تصعد في أسبوعين فتقول للصنوبرة: إن الطريق التي قطعتها في ثلاثين سنة قطعتها في أسبوعين ويقال لي شجرة .. ولك شجرة! !
فقالت لها الصنوبرة: مهلاً حتى تهب رياح الخريف فإن ثبت لها تم فخرك؟
ذلك مثل ضربه الحكماء (للإخلاص) أخي: تجارة النيات تجارة العلماء! فأين أنت أخي المسلم من هذه التجارة؟ !
وإن كنت أخي ممن لا يعرفون حدودها وشروطها وربحها وخسارتها. فها أنا أعرِّفك ذلك، مسترشدًا بكلام المحققين. وعبارات العارفين. فخذ هذه أخي أولاً .. قالوا: