للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بأحسن ما تشتهيه الأنفس .. من ماء طيب! ولبن شهي! وخمر ليست كخمر الدنيا! وعسل أكرم به من عسل! لا كعسل الدنيا، وصفه تعالى بأنه مصفى! إذ أن كل ما في الجنة لا كدر فيه!

أخي: واعجب معي: إن أنهار الجنة لا تجري على أخدود كأنهار الدُّنيا!

وقد سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن أنهار لجنَّة: أهي تجري في أخدود؟ !

فقال: (لا ولكنها تفيض على وجه الأرض! لا تفيض ها هنا ولا ها هنا! ).

أخي: ألا قل معي: تبارك الله الذي أحسن كل شيء خلقه .. جلَّت قدرته عن الوصف .. وإذا أراد شيئًا قال له: كن فيكون!

أنهارُها في غَيْر أخدُودٍ جَرَتْ ... سُبْحانَ مُمْسكُها عن الفَيَضَانِ

من تَحْتِهم تجري كما شاؤوا ... مُفَجَّرةً وما للنَّهْر من نُقْصَانِ

* ... * ... *

أخي المسلم: بقيت لذة لأهل الجنة! لطالما عمل لها العاملون .. وذاب شوقًا لها المتقون .. فهي لذة اللذات .. وغاية الأمنيات .. إذا نالها أهل الجنة نسوا ما هم فيه من النعيم! فما ألذها لهم في جنات النَّعيم!

والله ما في هذه الدُّنيا ألذ ... من اشتياقِ العَبْدِ للرَّحْمنِ

<<  <   >  >>