للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالمكاره! فكانت كالدُّرَّة النَّفيسة التي لا يوصل إليها إلا بعد خوض وغوص للجج البحر ..

قال - صلى الله عليه وسلم -: «حُفَّت الجنَّة بالمكاره وحَفَّت النار بالشهوات». رواه البخاري ومسلم.

أخي: تلك هي الجنَّة! سعى نحوها الصالحون .. وتنافس فيها المتنافسون .. ولها قامت سوق الأعمال؛ فكان الرَّابحون، وكان الخاسرون! .. ولمثلها فليعمل العاملون ..

أخي: لقد تزينت الجنة لأهلها حتى غدت أزين من الزِّينة! ولقد تَجَمَّلَت لخُطَّابها حتى غَدَتْ أجمل من الجمال!

فلله ما في حشوها من مسرَّةٍ ... وأصنَاف لذاتٍ بها يُتَنَعَّمُ

ولله بَرْد العَيْش بين خِيامِها ... ورَوْضَاتها والثَّغْر في الرَّوض يَبْسُمُ

أخي المسلم: هي الجنَّة! دار الأولياء .. وموطن الأتقياء .. ومنازل السُّعداء .. من دخلها فهو السعيد حقًا! وجاز أن يمنح لقب السعادة صدقًا! وكيف لا! وهي سعادة صنعها ملك الملوك، الغني واهب السعادة عز وجل وتَنزَّه وتعالى ..

أخي: ألا تُحب أن أصف لك تلك الدُّرَّة الفريدة! وتلك الدار البديعة؟ ! فقف معي أخي عند هذا الوصف العجيب!

سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بناء الجنة فقال: «لبنة من فضة ولبنة من ذهب! وملاطها (المادة بين اللبنتين) المسك الأذفَر! وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت! وتُربتها الزعفران! من يدخلها ينعم لا يبأس! ويخلد لا يموت! ولا تبلى ثيابهم! ولا يفنى شبابهم! ». رواه

<<  <   >  >>