أخي: إن الداخل إلى بيت أول ما يدخل يدخل من الباب، فيا ترى كيف هو باب الجنَّة؟ !
قال عتبة بن غزوان - رضي الله عنه -: (ولقد ذكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة! وليأتين عليها يوم هو كظيظ من الزِّحام! ). رواه مسلم.
أخي: لقد أخبرنا نبينا - صلى الله عليه وسلم - أن في الجنة ثمانية أبواب يوم أن قال - صلى الله عليه وسلم -: «في الجنَّة ثمانية أبواب؛ فيها باب يسمى الرَّيَّان لا يدخله إلا الصائمون». رواه البخاري ومسلم.
أخي: يا لسعادة الصائمين يوم يدخلون من هذا الباب ثم يُغلق بعدهم فلا يدخله أحد سواهم! أخي ما أربحها من بضاعة .. وما أسعدها من ساعة ..
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من أنفق زوجين في سبيل الله نُودي في الجنَّة: يا عبد الله هذا خير؛ فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعيَ من باب الرَّيان». قال أبو بكر الصديق: يا رسول الله ما على أحد يُدعى من تلك الأبواب من ضرورة! فهل يدْعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ ! قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «نعم وأرجو أن تكون منهم». رواه البخاري ومسلم.
أخي: تلك هي أربعة أبواب، وما أظنك تزهد عن معرفة بقية الأبواب، بقي من الأبواب الحج، ومنها باب الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، ومنها باب المتوكلين الذي يدخل منه من لا