للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حساب عليه ولا عذاب! ومنها باب الذكر أو العلم) فتح الباري: ٧/ ٣٤/ بتصرف.

أخي المسلم: تلك هي الأبواب التي سيدخل منها السُّعداء .. فأين أنت يومها أخي؟ !

أتراك في تلك الجموع التي تروم دخول الجنان؟ ! أم في جموع أخرى ... ؟ !

فيا لذة قوم نعمُوا بالصالحات في دار الدنيا! ونَعِمُوا بالجنَّات في دار الآخرة! إنها الطاعات أخي! إنها الباقيات الصالحات!

{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} [الكهف].

أخي: تلك هي أبواب الجنة! جعلني الله وإياك من الواردين عليها يوم تبيضُّ وجوه السعداء في دار النعيم ..

* ... * ... *

أخي: هنيئًا لتلك الوجوه يوم أن تُحْشر إلى دار السعادة فتستقبلها الملائكة: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ} [الزمر].

أخي: فإذا دخلوا تحقق يومها الوعد الصادق: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر].

قال ابن عباس رضي الله عنهما: (أول ما يدخل أهل الجنة الجنة تعرض لهم عينان فيشربون من إحدى العينين فيذهب الله تعالى ما في قلوبهم من غل! ثم يدخلون العين الأخرى فيغتسلون فيها فتشرق ألوانهم، وتصفو وجوههم، وتجرى عليهم نضرة النعيم! ).

أخي: فإذا قرَّ القرار بأهل الجنة، ورأوا ما فيها من النعيم الذي

<<  <   >  >>