قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظلِّه يوم لا ظل إلا ظله» فذكر منهم: «ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها، قال: إني أخاف الله»[رواه البخاري ومسلم/ واللفظ للبخاري].
سُئل ذو النون رحمه الله بم ينال العبد الجنة؟ فقال:«بخمس: استقامة ليس فيها روغان، واجتهاد ليس معه سهو، ومراقبة الله تعالى في السر والعلانية، وانتظار الموت بالتأهب له، ومحاسبة نفسك قبل أن تُحاسب».
أخي المسلم: راقب الله تعالى في أقوالك وأفعالك، وفي كل أمر عزمت عليه .. فإن كان لله فيه رضًا أمضيته، وإن لم يكن فيه لله رضًا؛ فأمسك عنه، فإن أولى من راعيت اطلاعه عليك هو الله تبارك وتعالى ..
إذا خلَوْتَ الدَّهرَ يومًا فلا تقُلْ ... خلوتُ ولكنْ قُلْ عليَّ رقيبُ
ولا تحسبن الله يغفُلُ ساعةً ... ولا أنَّ ما تُخْفيهِ عنه يغِيبُ
فلا تكن كأولئك الغافلين؛ الذين إذا خلوا؛ نسوا رقابة الله تعالى؛ فوقعوا في المعاصي والآثام!
قال محمد بن علي الترمذي: «اجعل مراقبتك لمن لا تغيب عن نظره إليك، واجعل شكرك لمن لا تنقطع نعمه عنك، واجعل طاعتك لمن لا تستغني عنه، واجعل خضوعك لمن لا تخرج عن ملكه