للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:
مسار الصفحة الحالية:

وسلطانه».

أخي المسلم: إن من راقب الله تعالى في أموره، ألقى الله محبته في قلوب العباد، وعكسه الذي لا يراقب الله تعالى؛ أبغضته القلوب ..

قال أبو الدرداء - رضي الله عنه -: «ليتق أحدكم أن تلعنه قلوب المؤمنين وهو لا يشعر! يخلو بمعاصي الله؛ فيلقي الله له البغض في قلوب المؤمنين».

ولتجعل أيها المسلم من خلواتك فرصة تغتنمها في الطاعات؛ فتناجي ربك تعالى، وتذكره بما هو أهله .. وتذكَّر أن الصالحين كانوا يأنسون بربهم تعالى ذكره .. فلا تمر عليهم لحظة أسعد من لحظات خلوتهم بمناجاة خالقهم ومعبودهم تبارك وتعالى ..

قيل: لمالك بن مغول رحمه الله وهو جالس في بيته: ألا تستوحش؟ ! فقال: «ويستوحش مع الله أحد؟ ! ».

وكان حبيب أبو محمد يخلو في بيته، ويقول: «من لم تقر عينه بك، فلا قرَّت عينه! ومن لم يأنس بك فلا أنِسَ! ».

فراقب الله تعالى أيُّها المسلم في سرك وجهرك .. وقولك وفعلك .. وتذكَّر دائمًا أنه أقرب إليك من حبل الوريد!

وحاسب نفسك دائمًا .. وذكِّرها بمن لا تخفى عليه خافية ..

والحمد لله تعالى، والصلاة والسَّلام على النبي محمد وآله وصحبه ..

* * * *

<<  <