[ترديد وتكرار الآية أو الآيات التي يحدث معها تجاوب وتأثر قلبي]
بالمداومة على الوسائل السابقة ستأتي - بلا شك - لحظات يتجاوب فيها القلب مع آية أو آيات متتاليات فيتأثر بها، وينفعل معها، وهذا يعني دخول نور هذه الآية القلب، وهزها للمشاعر، وتزويدها للقلب بالإيمان، وبث الروح فيه .. وهذا هو ما نريده، ونبحث عنه.
من هنا ظهرت الحاجة إلى استثمار تلك الفرصة العظيمة، والسماح لأكبر قدر من النور ليدخل القلب، وذلك من خلال ترديد الآية - أو الآيات - التي أثرت فينا ويستمر الترديد والتكرار حتى يتوقف التأثر والانفعال، فكما قيل:«الآية مثل التمرة، كلما مضغتها استخرجت حلاوتها».
هذه الوسائل النبوية المجربة لو داومنا وثابرنا عليها، فلنبشر جميعًا بقرب شروق شمس القرآن داخل قلوبنا، لتبدأ معها حياة جديدة تكسوها السكينة والطمأنينة، وروح جديدة وثابة وتواقة لفعل الخير.