للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولك شيء أخي علامات تقود إليه .. وإن أردت أخي أن تعرف علامات محبة الله تعالى، فها أنا أتحفك بها.

منها: حب لقاء الله تعالى في جنانه العاليات ورضوانه الأكبر.

ومنها: أن يحب ما أحب الله تعالى، أما رأيت أخي كيف ارتفعت درجة المتحابين في الله إذ أن الله يحب أولياءه، ومن أحبهم فقد أحب الله تعالى، قال - صلى الله عليه وسلم -: «قال الله عز وجل: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء» [رواه الترمذي].

ومنها: أن لا تعصيه تعالى في أمره ونهيه.

تعصي الإله وأنتَ تزعُمُ حبَّه ... هذا لعمري في القياس شنَيعُ

لو كان حبُّكَ صادقًا لأطعمتَه ... إنَّ المحبَّ لمن يحبُّ مُطيعُ

ومنها: حبه لكلامه تعالى وتلاوته والأنس بمناجاته وذكره .. قيل لعامر بن عبد قيس: أما تسهو في صلاتك؟ قال: أو حديث أحب إلي من القرآن حتى أشتغل به؟ ! وكان مسلم بن يسار لا يلتفت في صلاته، حتى انهدمت ناحية من نواحي المسجد فزع لها أهل السوق فما التفت.

ومنها: ما ذكر الله تعالى في قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة].

<<  <   >  >>