أخي المسلم: قف معي على هذه الربوع الزاهرة من كلام النبي الطاهر - صلى الله عليه وسلم - لتدرك عظمة المحبة وجزاء المحبين، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله تعالى قال: من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه وما زال عبدي يتقرب إلي بالنواقل حتى أحبه، فإذا أحببته فكنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته»[رواه البخاري].
«وقد قيل إنه أشرف حديث روى في ذكر الأولياء»[الإمام ابن رجب].
أخي في الله:«فمن أحبه الله رزقه محبته وطاعته والاشتغال بذكره وخدمته فأوجب له ذلك القرب منه والزلفى لديه والحظوة عنده ... »[الإمام ابن رجب].
أخي: وهذه بشارة أخرى أسوقها لك .. لتعلم منزلة المحبين .. ومقام المخلصين .. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلانًا فأحبه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانًا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في أهل الأرض»[رواه البخاري ومسلم].
أخي المسلم: ما أعظم جزاء المحبين .. وما أعلى مقام العارفين .. وما أسعدهم بذكر رب العالمين .. ورسول وحيه الأمين .. وملائكته المقربين. فأكرم بصاحب هذا المقام .. وأنعم به أي إنعام .. فآااه ثم آااه من غفلة النُّوَّامْ! !