ويذكر إلا وهو في الحب أحمق ... وما من فتى ذاق بؤس معيشة
من الناس إلا ذاقها حين يعشق
أخي الشاب: وها أنا أخبرك بضرر العشق في الدين والدنيا!
أما في الدين:«فيشغل القلب من معرفة الله تعالى، والخوف منه تعالى، فيقع العاشق في الحرام؛ فيخسر آخرته، ويتعرض لعقوبة ربه تعالى.
وأما ضرره في الدنيا: فإنه يورث الهم الدائم والفكر اللازم والوسواس والأرق وقلة المطعم وكثرة السهر ويتسلط على الجوارح فتنشأ الصفرة في البدن والرعدة في الأطراف واللجلجة في اللسان .. وربما خرج بصاحبه إلى الجنون ... » ابن الجوزي/ بتصرف.
أخي: ما أظنك تزهد في معرفة دواء العشق وحاسم شروره!
أخي: إن أردت الوصفة الناجحة لداء العشق، فهي تتكون من عنصر واحد يشتمل على كل عناصر الدواء إن شاء الله ..
وهو: الإعراض عن النظر مع قوة شديدة في العزة على الغض وهجر المحبوب، فإن فعلت ذلك أخي تهاوت حصون العشق وأصبحت دكا!
واغضض الطرف تسترح من غرام ... تكتسى فيه ثوب ذل وشين