قال الأصمعي: لقد أكثر الناس في العشق فما سمعت أوجز ولا أجمل من قول بعض نساء العرب وسئلت عن العشق، فقالت:«ذل وجنون! ».
وقف أخي!
أخي الشاب: آه من تلك اللذة العظمى التي غفل عنها العباد! ! وواسعادة أولئك الذين نعموا بها .. أخي أتدري ما هذه اللذة؟
تأمل الجواب:«لقد غفر طلاب الدنيا عن اللذة فيها! وما اللذة فيها إلا شرف العلم، وزهرة العفة، وأنفة الحمية، وعز القناعة، وحلاوة الإفضال على الخلق.
فأما الالتذاذ بالمطعم والمنكح فشغل جاهل باللذة! لأن ذاك لا يراد لنفسه، بل لإقامة العوض في البدن والولد .. فمن مال إلى النساء لم يصفُ له عيش، ومن أحب الشراب لم يمتع بعقله، ومن أحب الدينار والدرهم كان عبدًا لهما ما عاش! » ابن الجوزي.
أخي الكل يتمني أن يعيش سعيدًا هنيئًا، ولكن أخي هل عرف الجميع طريق السعادة؟ ! أخي قليل أولئك الذين عرفوا طريق السعادة الحقيقية! وقد رأيت أخي صفاتهم كما وصفها لك الإمام ابن الجوزي رحمه الله.