فإن أردت أخي ذلك فلتتق مولاك تعالى في كل صغير وكبير، تجد عاقبة ذلك بردًا وسلامًا ..
أخي: (فالسعيد من لازم أصلاً واحدًا على كل حال، وهو تقوى الله عز وجل، فإنه إن استغنى زانته.
وإن افتقر فتحت له أبواب الصبر.
وإن عوفي تمت النعمة عليه.
وإن ابتلي حملته.
ولا يضره إن نزل به الزمان. أو صعد. أو أعراه. أو أشبعه. أو أجاعه. لأن جميع تلك الأشياء تزول وتتغير.
والتقوى أصل السلامة. حارس لا ينام. يأخذ باليد عند العثرة ..
ولازم التقوى في كل حال فإنك لا ترى في الضيق إلا السعة وفي المرض إلا العافية، هذا نقدها العاجل والآجل معلوم» ابن الجوزي.
ألا فاسلك إلى المولى سبيلا ... ولا تطلب سوى التقوى دليلا
وسر فيها بجد وانتهاض ... تجد فيها المنى عرضًا وطولاً
وإن أحببت أن تعتز عزًا ... يدوم فكن له عبدًا ذليلاً
وواصل من أناب إليه واقطع ... وصال المسرفين تكن نبيلاً
ولا تفنى شبابك واغتنمه ... ومثل بين عينيك الرحيلا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute